الفيدرالية الوطنية المغربية
لجمعيات آباء
وأمهات وأولياء
Fédération Nationale Marocaine
des associations des
parents
بيان الفقيه بن
صالح
عقد المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات
وأولياء التلاميذ اجتماعا عاديا يومي 28 و29 نونبر 2014 بالمركب الاجتماعي المتعدد
الاختصاصات بمدينة الفقيه بن صالح ...
استهله بقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا
الفيضانات الأخيرة قبل الشروع في تدارس
،إلى جانب القضايا التنظيمية ،الوضع التربوي الوطني ومستجدات الدخول المدرسي
الجديد وعلى رأسها تنصيب المجلس الأعلى وتقارير الحوارات الجهوية ونتائج اللقاءات
التشاورية التي أجرتها وزارة التربية الوطنية. وبعد نقاش مستفيض و مسؤول لتقارير
المنسقيات الجهوية ،سجل المكتب الوطني ما يلي :
تفاقم أزمة
المنظومة التربوية خلال السنوات الأخيرة وارتباك السياسات العمومية في قطاع
التعليم ؛ تزايد الخصاص في الموارد البشرية و البنيات المادية واستمرار
ظاهرة الاكتظاظ واللجوء الى تكليف أساتذة
للتدريس في غير سلكهم الأصلي وفي غير تخصصاتهم في تجاهل تام لمقتضيات ومعايير جودة
العملية التعليمية ؛ تناقص الطاقة
الاستيعابية للداخليات والمطاعم المدرسية
وتدني خدماتها الى جانب التأخرها في فتح ابوابها امام التلاميذ ؛ تراجع الحكومة عن نهج مقاربة تشاركية فعيلة وتغليب نهج
الاستشارات الصورية والاستمرار في اجترار نقاشات عقيمة ؛ هدر الزمن المدرسي
وتفاقم ظاهرة الشواهد الطبية الوهمية؛ الاصرار على التهميش
الممنهج لجمعيات الآباء من خلال التلاعب في تمثيليتها بالمجلس الأعلى وتجميد ميثاق العلاقة معها وإلغاء عضويتها في اللجان الإقليمية لتخويل منح
التعليم العالي في بعض الأقاليم وتجاهل الاحتفال بيومها الوطني ؛ تجاهل رئيس الحكومة
للرسالة الموجهة له من طرف الهيئات الوطنية لجمعيات الآباء و امهات و اولياء والتلاميذ
وأمام هذا الوضع الكارثي على مختلف المستويات
نعلن للرأي العام وكل الجهات المسؤولة عن قطاع التربية والتكوين ما يلي:
·
نحذر من الانعكاس الكارثي على منظومة
التربية والتكوين ببلادنا جراء هزالة الميزانية المرصودة لها و ضعف حكامة الادارية
والمالية في تدبيرها و نهج الحلول التوقيعية لتغطية الخصاص في الموارد البشرية ؛
·
نؤكد على الميثاق الوطني للتربية والتكوين
كإطار مرجعي و نهج مقاربة تشاركية في
صياغة مشروع للإصلاح المنتظر؛
·
نرفض كل إصلاح يتنافى مع الهوية الوطنية و
لا يحترم خصوصياته ولا يلبي حاجاته الثقافية والاجتماعية ؛
·
نتشبث
بحق آباء و أمهات التلاميذ في المشاركة الفعلية في ابداء الرأي في السياسات
التعليمية وتتبع وتقويم تنفيذها ؛
·
ندعو الحكومة إلى احترام ميثاق العلاقة المبرم
مع جمعيات الآباء كإطار مرجعي
لمأسسة العلاقة مع بين الاسرة والمدرسة
·
نرفض التلاعب بتمثيلية جمعيات الآباء
بالمجلس الأعلى من خلال تعيين ثلاث أفراد عزل من خارج الهيئات الوطنية لجمعيات الآباء وندعو رئيس الحكومة الى التعجيل
بتصحيحها بما يتماشى مع الدستور الجديد ومخرجات الحوار الوطني حول المجتمع المدني
؛
·
نحمل الحكومة مسؤولية نتائج تهميش جمعيات الآباء ونطالبها بفتح حوار مسؤول
وعاجل.
·
نؤكد على حماية اللغة العربية كلغة
للتدريس وتعميم تدريس اللغة الأمازيغية والارتقاء بتدريس اللغات الأجنبية وتعميم
البكالوريا الدولية ابتداء من الموسم الدراسي المقبل ضمانا لتكافؤ الفرص.
·
ندعو الى التعجيل بإرساء نموذج بيداغوجي
نشيط وواقعي يتماشى مع ملكات التلاميذ والموارد البشرية للمنظومة التربوية ؛
·
ملائمة البرامج والمناهج مع مضامين الهوية
المغربية ومع مقتضيات مجتمع المعرفة وسوق الشغل
؛
·
تعزيز اللامركزية واللاتركيز وربط المسؤولية بالمحاسبة ؛
·
مراجعة بنيات ومهام مجالس المؤسسات
التعليمية وتمكين مجالس التدبير من الصفة التقريرية؛
·
الارتقاء بمشروع المؤسسة كآلية لاستقلالية
المؤسسات التعلمية مع تعزيز حكامة الإدارة
التربوية ؛
·
ندعو الحكومة الى العمل على عدم التباطؤ في اتخاذ الاجراءات الاحترازية لحماية المتمدرسين
عند حالات الطقس القاهرة.
وفي الختام فإن المكتب الوطني يدعو جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ
وتنظيماتها الإقليمية والجهوية إلى مزيد من التعبئة لإنقاذ المدرسة المغربية
والوقوف أمام التوجهات التغريبية والتبعية العمياء لمؤسسات الرأسمالية العالمية على حساب المصالح الوطنية وحق بناتنا وأبناءنا في
مدرسة مغربية مواطنة تعتز بالهوية المغربية و تتجلى فيها مبادئ تكافؤ الفرص
والاستحقاق العلمي والتماسك الاجتماعي
الفقيه بن صالح في 29 نونبر 2014
المكتب الوطني